سياسي ألماني يتحدث حول توقيت زيادة أردوغان إلي برلين
الإعلان عن زيارة الرئيس التركي أردوغان لبرلين نهاية الشهر المقبل أثار الكثير من الانتقادات والتي استهدفت مراسم الاستقبال الضخمة للضيف التركي والشكوك حول توقيت الزيارة، حسب رأي زعيم الحزب الديمقراطي الحر ليندنر.
صرح رئيس الحزب الديمقراطي الحر المعارض بألمانيا بأن توقيت الزيارة المخطط لها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لألمانيا يعتبر “مثيرا للشكوك”. وقال كريستيان ليندنر لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الخميس(9 أغسطس آب 2018): “في ظل اختلافات الرأي بصفة خاصة يكون الحوار مجديا”، مستدركا بقوله: “ولكنني أرى التوقيت الزمني مثيرا للشكوك بعد وقت قصير من إجراء استفتاء على دكتاتورية رئاسية إسلامية”.
وشدد الزعيم الليبرالي على ضرورة مناقشة وضع حقوق المواطنين وحقوق الإنسان في تركيا بشكل أكثر وضوحا، وقال: “يتعين على الحكومة الاتحادية التأكيد أننا نود أن نرى شريكا في تركيا تتسم بالتوجه نحو الغرب، ولكن ليس هناك مكان في الاتحاد الأوروبي لدكتاتورية رئاسية إسلامية”.
يشار إلى أن تركيا تواجه انتقادات حاليا لأن حكومة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان فرضت حالة طوارئ وأعلنت القيام بـ “عمليات تطهير” بعد فشل محاولة الانقلاب في تموز/يوليو عام 2016. وفي إطار حالة الطوارئ تعرضت الحقوق الأساسية للتقييد، إذ تم إيداع عشرات الآلاف في السجون، وتسريح نحو 130 ألف موظف حكومي.
وتم إنهاء حالة الطوارئ في منتصف شهر تموز/يوليو الماضي. وتسبب احتجاز كثير من الألمان في تركيا في توتر العلاقات بين برلين وأنقرة أيضا. وتم انتخاب أردوغان رئيسا لتركيا مجددا في حزيران/يونيو الماضي، وأصبح لديه سلطات أكثر بموجب تعديل دستوري تم الاستفتاء عليه العام الماضي.
ودعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير نظيره التركي لزيارة ألمانيا بعد إعادة انتخابه. وسيحل أردوغان ضيفا في زيارة رسمية على ألمانيا يومي 28 و29 أيلول/سبتمبر، ومن المقرر أن يلتقي المستشارة ميركل إلى جانب عدد من كبار مسؤولي الدولة.
ومن جانبه دافع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن الزيارة المخطط لها للرئيس التركي، وقال لصحيفة “راين-نيكار-تسايتونغ” الألمانية في عددها الصادر اليوم الخميس: “أردوغان هو رئيس تركي منتخب، سواء كان هناك إعجاب بالدستور الرئاسي التركي حاليا أم لا”. وأضاف قائلا: “سنرتكب خطأ كبيرا، إذا لم نرحب بشكل أساسي بممثلي هذه الدولة”، لافتا بقوله: “فقط عندما يتحدث المرء بشكل عقلاني ويناقش أوجه الاختلاف بشكل منفتح، يتقدم المرء”.
ح.ع.ح/م.س(أ.ف.ب)