صحف ألمانية : أزمة وقود حادة بسوريا وسعر البنزين 600 ليرة والنظام يوزع المجلات والورود
أهتمت صحف ألمانية في ازمة الوقود الحادة التي تشهدها مدن سورية ، وقالت صحيفة دي فيلت الالمانية .. علاوة على عشرات الأزمات التي تعصف بالمواطن السوري في حياته اليومية، تفاقمت مؤخرا أزمة نقص البنزين مع صعوبة الاستيراد من إيران.
واضافت الصحيفة الألمانية …أن بعد أشهر من نقص حاد في أسطوانات الغاز المنزلي ثم المازوت، توسعت الأزمة منذ أسبوعين لتطال البنزين، حيث خفّضت وزارة النفط السورية الاثنين الماضي -للمرة الثالثة في عشرة أيام- كمية البنزين المخصصة للسيارات الخاصة لتصبح عشرين ليترا كل خمسة أيام، بينما يحصل سائقو الأجرة على عشرين ليترا كل يومين، مؤكدة أن الإجراء “مؤقت بهدف توزيع البنزين بعدالة”.
وقبل نحو عشرة أيام، أوضح رئيس حكومة النظام عماد خميس أن الخط الائتماني الإيراني متوقف منذ ستة أشهر، وأن قناة السويس لم تسمح بعبور ناقلات النفط الإيراني إلى سوريا.
وقالت وسائل إعلام محلية قبل يومين إن محافظة دمشق وضعت محطة متنقلة في منطقة المزة لتبيع البنزين بالسعر العالمي، أي مقابل 600 ليرة لليتر
وأدى نقص البنزين الحاد في دمشق إلى توجه بعض السائقين المقتدرين إلى لبنان للتزود بالوقود، بينما يضطر الآخرون للوقوف بسياراتهم في طوابير تمتد مئات الأمتار، والانتظار ساعات طويلة قبل حصولهم على كمية محدودة، كما شوهد البعض وهم يدفعون سياراتهم يدويا لإيصالها إلى محطة الوقود طمعا في توفير ما أمكنهم من بنزين.
وحرصت وسائل إعلام النظام الرسمية وشبه الرسمية على التذكير بما تسميه “المؤامرة” التي تستهدف سوريا من كل الأطراف، فنشرت الوكالة الرسمية للأنباء (سانا) صورة لتكدس مروري وأرفقتها بتعليق يقول إن السوريين يواجهون “حربا اقتصادية”.
وقالت صحيفة دي فيلت، اظهر النظام السوري لقطات أخرى توزيع مجلات محلية على السائقين “كتشجيع على القراءة ولتخفيف عناء الانتظار الطويل”، مع بث صور للسائقين “المبتهجين” بهذه الخطوة. وكأن الشعب السوري سعيد بالازمة !
واضافت أن “الإخبارية السورية” الرسمية بثت تقريرا ميدانيا لتثبت من خلاله أن المواطنين الذين ينتظرون في الطوابير سيواصلون الصمود من أجل الوطن، وعرضت مشاهد لعروض الرقص الشعبي (العراضة) التي يقدمها بعض الفنانين لإشاعة البهجة بين الناس وتسليتهم أثناء الانتظار الذي قد يمتد إلى اليوم التالي.