Take a fresh look at your lifestyle.

مشاركة اللاجئ في العمل التطوعي وما الذي يستفيده منه !

من شأن انضمام اللاجئين والمهاجرين إلى برنامج العمل التطوعي الألماني الاتحادي أن يمنحهم فرصة التعرف على سوق العمل الألمانية، والمساهمة في مجتمعاتهم المحلية في ألمانيا، وله فوائد أخرى. موقع Germany News  حاور لاجئات ولاجئين متطوعين بالإضافة إلى المشرفة عليهم حول تجاربهم الشخصية في هذا البرنامج.
 

تعتمد الكثير من المؤسسات العامة والمنظمات الخيرية في ألمانيا على عمل المتطوعين، ومنها رياض الأطفال والمستشفيات ودور المتقاعدين وملاجئ اللاجئين: لكن مساهمة الأشخاص في العمل التطوعي -لبضع ساعات في الأسبوع بعد انتهائهم من أداء وظائفهم الرسمية أو في عطلة نهاية الأسبوع- لا تكفي من أجل تحمل عبء العمل التطوعي والإيفاء بمهامه.

وهذا هو سبب إطلاق الدولة الألمانية ما يسمى ببرنامج العمل التطوعي الاتحادي “بوندِس فراي فيليغِن دِينست”. ويسمح هذا البرنامج للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 17 عاماً بالعمل في المؤسسات الخيرية أو الحكومية لمدة تتراوح بين  6  أشهر وَ 18 شهرا، في حين تدفع الدولة لهم تكاليف تأمينهم الصحي وتعويضاً مالياً صغيراً لتغطية نفقات معيشتهم اليومية.

 وكان برنامج العمل التطوعي الاتحادي الألماني أطلق في كانون الأول / ديسمبر 2015  برنامجا خاصا باللاجئين، يعمل من خلاله المتطوعون في مساعدة اللاجئين في مآويهم، وفي الوقت ذاته يكون بإمكان الوافدين الجدد أنفسهم -الذين حصلوا على اللجوء أو من المرجح أن يُمنحوا فرصة  للبقاء في ألمانيا-  أن يصبحوا متطوعين في البرنامج ذاته لمساعدة الوافدين الجدد الآخرين.

 موقع Germany News  حضر جلسة نقاشية في مبنى دويتشه فيله الإعلامي وحاور لاجئات ولاجئين متطوعين بالإضافة إلى المشرفة عليهم حول تجاربهم الشخصية في هذا البرنامج. علما بأنهم بضعة من 14 ألف متطوع تشرف عليهم الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا. وليست الكنيسة إلا واحدة من منظمات عديدة في ألمانيا توظف المتطوعين، مثل منظمة أصدقاء الأرض، فرع ألمانيا، والصليب الأحمر الألماني.

++++++

الآنسة خانيد، ماذا هو وجه الاستفادة من عمل تطوعي لمدة سنة واحدة؟

مارينا خانيد – مشرفة على المتطوعين: تُتاح للمتطوعين فرصة المساهمة في المجتمع. هذه السنة التطوعية تمنحهم الوقت لمعرفة ما يريدون القيام به في الحياة، وقد تكون -بالنسبة للبعض- الخطوة الأولى للدخول في حياتهم المهنية.

 وكيف بإمكان اللاجئين بشكل خاص الاستفادة من عملهم التطوعي؟

مارينا خانيد – مشرفة على المتطوعين: عمل اللاجئين التطوعي في مساعدة اللاجئين الآخرين يتيح لهم الاستفادة من هذا العمل بوضوح.

 لأن هذا العمل يتيح لهم فرصة التعرف على الحياة اليومية في أماكن العمل الألمانية، واكتساب تجربة الحیاة خارج مأوى اللاجئین، والتعرف علی بعض الألمان.

 كيف سمعتم عن خدمة المتطوعين؟

رضا هاشيمينيا – متطوع من العراق: اقترح عليّ القس في الكنيسة المحلية أن انخرط في العمل التطوعي، وقال إنني مؤهل لمساعدة اللاجئين في المجتمع لأنني أنا نفسي لاجئ.

 حميدة سيمو – متطوعة من سوريا: كنت أعمل بالفعل مترجمة للاجئين في مدينة بون. أعيش في ألمانيا منذ 17 عاما، وأنا أتكلم اللغة الألمانية بشكل جيد. واقترح عليّ متطوع آخر أن أتقدم بالعمل لمدة سنة في العمل التطوعي لأنني كنت أعمل في هذا المجال بالفعل على أرض الواقع مسبقاً.

 بهران سيراتا – متطوع من أريتريا: تلقيتُ تدريباً في دار للمتقاعدين على أمل أن أعمل هناك رسمياً بعد انتهاء التدريب. لكني لم أتمكن من مواصلة العمل هناك، فاقترح علي مديري أن أدخل في مجال العمل التطوعي. ترددتُ قليلاً في البداية، حين علمتُ بأن عليّ الالتزام بالعمل التطوعي لمدة عام كامل مقابل راتب شهري ضئيل. ولكن بعد ذلك نصحني أصدقائي أن أفعل ذلك، لأنه فرصة لي كي اكتسب خبرة في العمل وأحسّن لغتي الألمانية.

كيف تبدو الحياة اليومية أثناء القيام بالعمل التطوعي؟

حميدة سيمو – متطوعة من سوريا: مهمتي هي توجيه العائلات القاطنة في  مأوى اللاجئين الجماعي في منطقة باد غودِسبيرغ [بمدينة بون] ومساعدتهم في البحث عن شقق سكنية، وفي معاملاتهم بالدوائر الرسمية وفي أمور الحياة الأخرى هنا في مدينة بون .

رضا هاشيمينيا – متطوع من العراق: إذا كان لدى اللاجئ مشكلة ويحتاج إلى شخص ليترجم له، فأنا أكون مستعداً لذلك، مثلاً حين يضطر أحدهم للذهاب إلى المستشفى أو إذا كان لدى أحدهم موعد في دائرة الأجانب، أو إذا كان لديه موعد في مركز الإعانات والعمل أو في مؤسسة الخدمات الاجتماعية.

 وماذا لو حدثت مشاكل أثناء العمل التطوعي؟

 مارينا خانيد – مشرفة على المتطوعين: يوجد دعم تربوي للمتطوعين، حتى لا يكونوا متروكين وحدهم. ولديهم مدرب يوجههم أثناء عملهم التطوعي. يتلقى المتطوعون 25 يوما تعليمياً في السنة، يلتقون خلالها بمتطوعين آخرين ويتحدثون معاً عن عملهم.

 ما هي فوائد العمل التطوعي بالنسبة إليكم؟

 بهران سيراتا – متطوع من أريتريا: خلال عملي التطوعي لمدة عام في دار للمتقاعدين، سنحت لي فرصة تلقي تدريب مهني في مجال رعاية المسنين. هذا خطوة هائلة بالنسبة لي، تجعلني أشعر بالفخر العميق.

 حميدة سيمو – متطوعة من سوريا: انتقلت إلى مدينة بون قبل عامين ولم أكن أعرف أن الكثير من الناس يعيشون فيها. من خلال عملي التطوعي، أصبح لدي الآن دائرة معارف اجتماعية واسعة من المتطوعين واللاجئين. من الرائع حقا مساعدة الناس والمساهمة في تحسين مجتمعنا. فهذا يشعرني بأني عضوة نشيطة وفعالة في المجتمع.

 صباح حسن – متطوعة من الصومال: لقد اكتسبت الكثير من الثقة بالنفس وتعلمت كيفية العمل كجزء من فريق. زملائي جميعا يدعمونني كثيراً وهذا أمر رائع. كما يسعدني كثيراً أن أكون قادرة على مساعدة الآخرين.

قد يعجبك ايضا