هيئة الشباب في ألمانيا تُطالب بمنح حق اللجوء لأسباب بيئية
طالب جناح الشباب في حزب الخضر الألماني بمنح حق اللجوء للأفراد الذين صارت أوطانهم غير قابلة للسكنى بسبب تغير المناخ. وأكد شباب الحزب أن على الاتحاد الأوروبي تحمل مسؤوليته بسبب سياسته غير المستدامة في عدد من القطاعات.
قالت رئيسة جناح الشباب في حزب الخضر الألماني ريكاردا لانغ، في تصريحات لصحف شبكة “دويتشلاند” الألمانية الإعلامية : على الاتحاد الأوروبي أن يعرض الجنسية الأوروبية لسكان الدول الجزرية المهددة بتغير المناخ وإتاحة هجرة كريمة لهم”.
وذكرت لانغ أن مثل هذا الإجراء لن يكون فقط من منطلق التضامن، بل من منطلق المسؤولية التي يتعين أن تتحملها دول الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص بسبب سياستها غير المسؤولة في الطاقة والاقتصاد والزراعة والتي ساهمت في إحداث كارثة مناخية.
وكان “مؤتمر المناخ العالمي” الذي انعقد في نوفمبر تشرين الثاني الماضي في مدينة بون الألمانية قذ حذر من أن الفشل في وضع حد للتغير المناخي سيؤدي إلى إجبار عشرات الملايين من البشر إلى الفرار من أوطانهم. وخلص تقرير أعدته “مؤسسة العدالة البيئية”EJF، وقدم في المؤتمر، مستندا إلى مقابلات مع خبراء عسكريين بارزين في الولايات المتحدة، إلى أن التغير المناخي سيتسبب بموجة لجوء أكبر من مثيلتها السورية.
وقد وجهت المؤسسة إبانها نداء إلى المؤتمرين في بون بوضع إطار لضمان تأمين الحماية اللازمة للاجئين المناخيين. “في عالمنا المتغير بسرعة هائلة، لا بد من وضع التغير المناخي والأخطار المحتملة منه كالتسبب بصراعات عنيفة وموجات هجرة جماعية على رأس سلم الأولويات”، يقول المدير التنفيذي لـ”مؤسسة العدالة البيئية” ستيف ترينت.
وتقوم مؤسسات دولية وإقليمية بجهود لمساعدة سكان المناطق المهددة بالتغير المناخي، وضمنها “وكالة التعاون الدولي الألمانية” GIZ التي تنفذ خطة التأمين والتي أطلق عليها InsuResilience.
وتهدف خطة التأمين لمساعدة المتضررين لإعادة بناء حيواتهم وثرواتهم بعد التعرض لكوارث مناخية، وذلك لكي لا يتحول المتضررين إلى لاجئين مناخيين. ويشمل التأمين تقديم مساعدات عاجلة وعمليات إعادة بناء.